مسألة الخروج عن القياس في الأمثال العربية وعدم التغيير فيها
Authors : Muhammed Ali Muhammedi
Pages : 147-157
View : 18 | Download : 8
Publication Date : 2022-06-17
Article Type : Research
Abstract :إنّ المثل من أهمّ ما في تراث اللغة العربيّة، لربط ماضي الشعب العربيّ إلى حاضره، فالمثل أيضاً مقياسٌ أدَقُّ لفهم العرب، وأخلاقهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، وبنيتهم الاجتماعيّة. وتعارُف الإنسانِ بالأمثال يسير إلى القِدَم، ولذلك من الصعب تأريخ ظهور الأمثال تمامًا، ومع ذلك تقف أمامنا مسألتان عن الأمثال لم يهتمّ العلماء القدامى بهما كثيراً، إحداهما أنّ بعض الأمثال كانت تخالف القواعد اللغوية، إذ العرب كانوا يحرصون على التوفير له ضروباً من الحِلى اللفظيّة، حتى يكون أوقع في النفس وأخفّ على السمع، فلذلك كانوا يحتاجون أحياناً إلى الخروج عن القياس، بيد أنّ بعض العلماء لم يتّفقوا على هذا الرأي، وكانوا يدافعون أنّ اتّباع العرب فيما تكلّمت به على الجِبِلّة والسَليقة أفضل من الانقياد إلى القياس، استشهاداً بالأمثال التي خالفت القياس على المفردات الغريبة والتعبيرات، مع تأويلها وتقديرها إلى الجمل التي تناسب القياس. وأمّا ظاهرة عدم التغيير في المثل فقال العلماء إنّ التغيير في المثل ليس جائزاً أبداً، ولكن من الممكن أن نغيّر فيه أحياناً، إن سمح لنا فنّه الأدبيّ وعناصره البلاغيّة، فلذلك جاز بالنسبة لنا انقسام المثل إلى القسمين، إمّا أن يمكنه قبول التدخّل، وإمّا أن يكون التدخّل غير ممكن أبداً. وفي مقالتنا هذه حاولنا -مع أن نسرد موضوعات أخرى من نشأة الأمثال، وأسلوبها، وأهمّيتها في المجتمع العربي- البحث عن هذين الموضوعين الذَين لم نَرَهُما في الكتب قديمةً وحديثةً، التي هي المتعلّقة بالأمثال، سوى الكتاب لأبي هلال العسكري.Keywords : المثل، نشأة المثل، أسلوب المثل، فنون المثل، مخالفة المثل إلى القياس، عدم التغيير في المثل.