- Sosyal ve Beşeri Bilimler Dergisi
- Vol: 6 Issue: 1 - IRAK'ta OSMANLI İZLERİ SEMPOZYUMU Özel Issue
- The Ottoman Presence In Iraq: A civilized project or a colonial occupation
The Ottoman Presence In Iraq: A civilized project or a colonial occupation
Authors : Mohammad Nader ALI
Pages : 0-0
View : 7 | Download : 3
Publication Date : 2022-02-28
Article Type : Research
Abstract :بعد اتساع رقعة الإسلام، في عهد الخلافة العثمانية، وبعد انتشاره في القارات الثلاث، سعى الصليبيون والصهاينة أعداء الأمة الإسلامية لتفكيكها، أملًا بتدميرها والقضاء عليها؛ فعملوا بدهاء وخبث، واستخدموا ضعاف النفوس في هذه الأمة، ووظفوهم لزرع الفتنة، وإحداث الفرقة في نفوس المسلمين، وخاصة في البلاد العربية. فأشاعوا الدعوة للقومية وتعزيز مفهومها في النفوس، واستبدال أخوة الدم بأخوة الدين. وعملت الدعاية الدؤوبة على إفساد ذات البين بين العرب والترك، فعززوا مفهوم الاحتلال العثماني لبلاد العرب، ولفقوا القصص والأخبار الكاذبة عن ظلم الأتراك وجبروتهم، وتسلطهم على العرب في عقر دارهم، كما غرسوا في نفوس الأتراك فرضية خيانة العرب للدولة العثمانية، وطعنها في ظهرها أبان الحرب العالمية. ونَصَّبوا على بلاد العرب حكامًا موالين لخططهم الخبيثة، وكتبوا التاريخ المزيف بأيديهم الآثمة، وأعدوا مناهج التعليم التي نفثوا خلالها سمومهم. فطمسوا من ثقافة الأجيال كل سمات الحضارة الإنسانية التي رسختها الدولة العثمانية العلية، ومازالت آثارها باقية في بلاد العرب، شاهدة على بصمات رائعة عريقة، خلَّفها الحكم العثماني هناك؛ وعلى الأخص في العراق، في سائر مدنها ونواحيها؛ من مساجد مشيدة، ومدارس شامخة، ومكتبات عامرة، وجسور معلقة، وطرق معبدة؛ كلها تنم عن نفوس كريمة، ونوايا سليمة، امتاز بها الولاة العثمانيون في تلك البلاد؛ أبان تلك الحقبة من الزمن. لقد ازدهت مدن العراق حينئذٍ برقي حضارتها، وسبقت كل البلاد المتحضرة في زمنها. ولو قارن الباحث المنصف بين عهد الحكم العثماني للعراق، وبين الحكم البريطاني الذي احتل البلاد فيما بعد، لانكشف له الغطاء، ولظهر لكل ذي بصيرة الفرق الشاسع بين النور والظلامKeywords : الوجود العثماني،, الوالي،, العراق،, البناء،, المشاريع،, المساجد